ﻧُﺰُﻭﻝُ ﺍﻟﺒﻼﺀِ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦِ ﻣِﻦْ ﺃَﻥْ ﻳُــــﺪَّﺧَــﺮً ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏُ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﻭ ﻛﻴﻒ ﻻ ، ﻭ ﻓﻴﻪ ﺗُﺮﻓﻊ ﺩَﺭَﺟَﺎﺗُﻪُ ﻭ ﺗُـــﻜَـــﻔَّــــﺮُ ﺳﻴﺌﺎﺗُﻪ
ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ ( 2396 ) ، ﻭ ﺻﺤﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ : )) ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺒﺪﻩ
ﺍﻟﺨﻴﺮَ ﻋَـﺠَّـﻞَ ﻟﻪ ﺍﻟْﻌُﻘُﻮﺑَﺔَ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩَ ﺑِﻌَﺒْﺪِﻩِ ﺍﻟﺸَّﺮَّ ﺃَﻣْﺴَﻚَ
ﻋﻨﻪ ﺑِﺬَﻧْﺒِـــﻪِ ، ﺣﺘﻰ ﻳُﻮَﺍﻓِﻴﻪِ ﺑﻪ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ (( .
ﻭ ﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﻛُﻞُّ ﻣﺒُﺘْﻠَﻰ ﻗَﻮْﻝَ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝِ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
- ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ (2999 ) ، ﻋَﻦْ ﺻُﻬَﻴْﺐٍ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -
ﻗَﺎﻝَ : ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺁﻟِﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ - :
)) ﻋَﺠَﺒًﺎ ﻷَﻣْﺮِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻦِ ﺇِﻥَّ ﺃَﻣْﺮَﻩُ ﻛُﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮٌ ، ﻭَ ﻟَﻴْﺲَ ﺫَﺍﻙَ ﻷَﺣَﺪٍ ﺇِﻻ
ﻟِﻠْﻤُﺆْﻣِﻦِ ، ﺇِﻥْ ﺃَﺻَﺎﺑَﺘْﻪُ ﺳَﺮَّﺍﺀُ ﺷَﻜَﺮَ ﻓَﻜَﺎﻥَ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَﻪُ ، ﻭَﺇِﻥْ ﺃَﺻَﺎﺑَﺘْﻪُ
ﺿَﺮَّﺍﺀُ ﺻَﺒَﺮَ ﻓَﻜَﺎﻥَ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَﻪُ (( .
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺑْﺘُﻠِﻴﺖَ - ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﻤُﺴﻠﻢُ - ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻭ ﻻ ﺗَﺠْﺰَﻉْ ﻭ ﻻ ﺗَﺴْﺨَﻂْ ،
ﻭ ﻗُﻞْ ﻣﺎ ﺃَﺭْﺷَﺪَ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺭَﻭَﺍﻩُ ﺍﻹﻣﺎﻡُ ﻣُﺴﻠﻢٌ ﻓﻲ
ﺻﺤﻴﺤﻪ ( 918 ) ، ﻋَﻦْ ﺃُﻡِّ ﺳَﻠَﻤَﺔَ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻗَﺎﻟَﺖْ:
ﺳَﻤِﻌْﺖُ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺁﻟِﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ - ﻳَﻘُﻮﻝُ :
)) ﻣَﺎ ﻣِﻦْ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﺗُﺼِﻴﺒُﻪُ ﻣُﺼِﻴﺒَﺔٌ ﻓَﻴَﻘُﻮﻝُ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ : ﺇِﻧَّﺎ ﻟِﻠَّﻪِ ﻭَﺇِﻧَّﺎ
ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺭَﺍﺟِﻌُﻮﻥَ ، ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺃْﺟُــﺮْﻧِﻲ ﻓِﻲ ﻣُﺼِﻴﺒَﺘِﻲ ، ﻭَﺃَﺧْــﻠِــﻒْ ﻟِﻲ
ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻣِﻨْﻬَﺎ ؛ ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﺧْﻠَﻒَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻪُ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻣِﻨْﻬَﺎ (( .
ﻭ ﺇﻳﺎﻙ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ - ﺃَﻥْ ﺗَﺠْﻤَﻊَ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻤُﺼﻴﺒﺔِ ﻭ ﻓَﻮﺍﺕ ﺃﺟﺮﻫﺎ.
.
)
